جبين شربل/ جان صدقة

مارس مهنة التعليم في أستراليا

جبل لبنان يا مهد الحضاره
يا شعلة الإلهام برجالك غني
شواطيك حملت أوّل شراره
ومشعالها شمس تشرق ع الدني
صارت تضوّي وما طفت نارا
ولا كانت تقول العبء هدني
من العلم تعطي بهمه وغزاره
لا نضب نهرا ولا الشعله تنحني
من زخم العطا ووهج الحراره
عقول كل الناس هيي مجنني
بكل بقعة أرض في إلها مناره
وبكل مطرح علم حروفا ساكنه
بسيدني هون في صرح وعماره
بديت بلبنان اساسا تنبني
صارت تزيد ع المبنى حجاره
بظروف صعبه ومنّا هيّنه
بهالحكي المليان معنى وعباره
بوصف أديب الشعر من شعرو جني
بواب الشعر دقّها بهمه ومهاره
وكان همّو بالمعاني يعتني
لبنت الشعر كان ابنها وجارا
وفكار نثرو غنيّه مشلبنِه
تسكب بحبرو الآلهه فكارا
وتسيل آيات صلبه ماكنِه
وأرز لبنان هالـ كلّو نضاره
طالت شلوحو تمد ع سيدني
يكرم أديب طفل المغاره
ساكن بقلبو لغايه معيّنه
يدور بمدارسنا يعلم زغارا
بحب وإيمان وعزم وولدنِه
جان ألفا بإيد مليانه طهاره
شكّل جبينو لشربل بعيني
صارت جبين شربل عن جداره
بوسام الأرز للأدبا مزينه
صوت المغترب، العدد 842، 18 تموز 1985
**