شربل بعيني المسرحي الناجح مع الأطفال/ بطرس عنداري

إعلامي معروف ورئيس رابطة إحياء التراث العربي

قدمت مدرسة راهبات العائلة المقدّسة على مسرح قاعة كنيسة سيدة لبنان، مسرحيّة بعنوان "فصول من الحرب اللبنانية"، أعدها وكتبها وأخرجها الشاعر شربل بعيني.
وقد شارك بالتمثيل حوالي 300 طالب وطالبة، وهذا حدث هام بحد ذاته، ولوحظ ازدحام القاعة الكبرى بالحضور، الذي زاد عن الألف نسمة.
جاءت المسرحية بشكل لوحات مختلفة، تحكي براءة الطفولة والمظالم التي لحقت بأطفال لبنان الأبرياء، وكيف أدت الأحداث الى الانحرافات والفوضى والعنف.
وتخلل اللوحات المسرحية الحية سهام نقد اجتماعي، باسلوب أدبي، مع التزام جميع ألأدوار والعروض بلبنان الشعب والوطن الهادىء المحب للسلام.
ولم ينسَ البعيني أن يوجه المجموعة الكبرى من الطلاب والطالبات نحو هدف توحيدي لبنانياً، يرفض منطق الطوائف والعشائر والمناطق.
ولوحظ أن المسرحية التي استغرقت ساعتين، أخذت جهوداً كبيرة لإعدادها وتنفيذها، كما أن الملابس المختلفة للأطفال كانت خاصة بالمسرحية، وهي باهظة التكاليف، وتستغرق الكثير من الوقت لتجهيزها.
كما أدخلت هذه المسرحية العفوية الفرح إلى قلوب الأطفال، ونقلتهم إلى أجواء وطنهم الأم، كما أفرحت وأثارت إعجاب جميع الحضور.
ولا بد من الاشارة الى قوة شخصيات بعض الطلاب والطالبات خلال تأدية أدوارهم، ومن الضروري تشجيع بعض هذه العناصر باتجاه العمل المسرحي، الذي ما زال بدائياً في جاليتنا.
مبروك لراهبات العائلة ولشربل بعيني على هذا النجاح المفرح.
النهار، العدد 547، 9 تموز 1987
**
سهرة أدبية في دار شربل بعيني يرعاها سفير لبنان
لبّى عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بشؤون الفكر دعوة الشاعر شربل بعيني مساء الجمعة الماضي.
وقد حضر السهرة بصفته الشخصيّة سعادة سفير لبنان الاستاذ لطيف أبو الحسن وعقيلته السيّدة سميرة، كما حضر المطران يوسف مرعي رئيس أساقفة الموارنة في مصر، وراهبات العائلة المقدسة، وحوالي 50 شخصاً من الأسرة الثقافية في سيدني.
كانت السهرة مميزة بعدة أمور، منها، السفرة السخيّة التي أشرفت على إعدادها السيّدة أم أنطوان، والدة شربل، وضمّت أشهر المأكولات اللبنانية، بالاضافة إلى منوعات الأدب والشعر، وأحاديث الفكر والفكاهة.
وقد تضمنت لائحة الفاكهة الأدبية كلمات وقصائد قدمها عدد من الادباء الذين حضروا، نذكر منهم: فؤاد نمور، نعيم خوري، عصام ملكي، كامل المر، جميل الدويهي، شوقي مسبماني، جورج منصور، عصمت الأيوبي وغيرهم..
كما ارتجل العلامة المطران يوسف مرعي كلمة أكد فيها انه سيّد من أسياد الكلمة، وكانت كلمة الختام لسفير ألأدباء وأديب السفراء لطيف أبو الحسن، الذي أكد مواصلة تبنيه ورعايته للفكر والكلمة، ودعا إلى رص صفوف المعنيين بالأدب لخلق حركة أدبية مهجريّة تفخر بها الأجيال القادمة، كما افتخرت أجيالنا بالأدب المهجري في الأميركيتين.
وقدّم الشعراء والأدباء صاحب الدعوة الشاعر شربل بعيني بمقتطفات من شعر اختاره من ديوانه الجديد، الذي قدّمه للضيوف في تلك السهرة، وأطلق عليه اسم "أحباب".
وجرت على هامش السهرة أحاديث متعددة من أجل النهوض بالحركة الأدبية المحلية، ودعا السفير أبو الحسن الى تعاون جميع الكفاءات لرفع مستوى الأدب والشعر، واستجاب الجميع لدعوته بإكمال الجهود لمواصلة النشاط الفكري.
النهار، العدد 649، 26/4/1990
**