إلى الشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني/ مطانيوس مخّول

أشرف على صفحة ملبورن في جريدة صوت المغترب

القصائد الشعرية الرائعة، التي تخطّها أناملك عبر الدواوين ووسائل الإعلام، تشكّل في نظري نهضة أدبية خلاّقة، في مغترب كادت تموت فيه مفاهيم الكلمة والأدب.
فما أروعك وأنت تصوّر الحب العذري الشريف، الذي ينبع من قلب يخاف الله، بأبيات بليغة في بساطتها، محلقة في سكبها.
وما أطيبك، وأنت تدعو للتضامن والأخوة والوفاء بروح شذبتها أنفاس القرية الطيبة الوادعة مجدليا، برباعيات تختلط فيها ألحان القصب الحنون بروائع الزجل اللبناني الخالد.
وما أنبلك، وأنت تهيب بالمغترب اللبناني أن يبقى على حبّه وتقديسه للوطن اللبناني الخالد، وأن يتذكّر دائماً أن لبنان سيظلّ أقوى من الفناء والموت بقلوب أبنائه المقيمين والمغتربين، وبقداسة تراب أرضه:
يا ما بشر صلّوا تا حتّى تموت
هاك المدينه الساحره بيروت
كل المدن بنيانها من حجار
وهيّي الوحيده معمّره بياقوت
فشكراً لروعة تصاويرك، وشكراً لطيب دعواتك، وشكراً لنبل رسالاتك وتوجيهاتك.
صوت المغترب، العدد 881، 17 نيسان 1986
**